العالم هو الاسم الشائع لكوكب الأرض أن ينظر إليها من وجهة النظر الإنسانية، باعتباره مكانا يعيش فيه الإنسان.[مبهم] فإنه كثيراً ما يستخدم للدلالة على مجموع خبرات الإنسان والتاريخ، أو مجموع الدول، أو أحوال البشر، وأوضاع المجتمع الإنساني بصفة عامة.[1]
في بعض التعبيرات تستخدم كلمة عالم بقصد التعبير عن الكون، ولكن الفارق كبير بين الإثنين كما نرى، ولا يصح الخلط بينهما. المقصود بالعالم هنا هو كوكب الأرض الذي يسكنه الإنسان وأنواع أخرى من الكائنات الحيّة. ويُعتبر كوكب الأرض واحدًا من الأجرام السماويّة التي لا تقع تحت حصر، لكنه الكوكب الوحيد الذي عرف بوجود الحياة فيه.
ويتكوّن سطح العالم من الماء والأرض، كما تحيط به طبقات من الغلاف الغازي تمتد في الفضاء الخارجي. ويوجد أغلب الماء في المحيطات التي تغطي أكبر مساحة من سطح الأرض.[2] وتفصل هذه المحيطات بين كتل هائلة من الأرض الصلبّة يُطلق عليها اسم القارات،[3] وبين كتل أخرى صغيرة يطلق عليها اسم الجزر. توجد معظم دول العالم داخل حدود القارات.
الأرض هِي الْمَكَان الْوَحِيْد فِي الْكَوْن الْمَعْرُوْف بأن فيه الْحَيَاة الْبَشَرِيَّة فِي الْوُجُوْد. وتبين الأدلة الْعِلْمِيَّة أَن هَذَا الْكَوْكَب تشكل قَبْل 4.6 مليار سنة.[4] وَيَبْدُو أَن الْحَيَاة عَلَى سَطْحِه قد ظهرت فِي غُضُوْن مِلْيَارَات الْسَّنَوَات. وعبر عصور التاريخ أثر المحيط الحيوي للأرض على الحياة في الأرض كما تأثرت الحياة علي الأرض بتغيرات المناخ والمحيط الحيوي. ويشمل المحيط الحيوي نشأة وتررع الأحياء على الأرض من نبات وحيوان، وعبر العصور َحْدَثت تَغْيِيرات كَبِيرة في مَنَأخ الأرض والظروف الأخرى غير المتعلقة بالأحياء مثل البراكين والزلازل وانزياح القارات ونشأة الجبال والمحيطات والبحار عَلَى كَوْكَب الأَرْض، مِمَّا مُكِّن مِن انْتِشَار الْكَائِنَات الخفيفة الطيارة مثل حبوب اللقاح والخلايا الأولية، فَضْلا على تشكيل طبقة الأوزون. ويعمل المجال المغناطيسي للأرض على إزاحة الجسيمات الأولية الضارة للكائنات الحية، وإزاحتها عن الأرض في أغوار الفضاء. بذلك نشات الحياة عَلَى الأرض. كما تمتص طبقة الأوزون في طبقات عليا الأشعة فوق البنفسجية الضارة أيضا باالكائنات الحية والإنسان. وتشكلت القارات على هيئة الصفائح التكتونية طافية فوق الصهارة المكونة للغلاف الأرضي الكروي الشكل. وتحتك تلك الصفائح التكتونية العظيمة الإتساع والتي تكون القارات وأجزاء عظمى من القارات، مثل شبه جزيرة الهند التي تصتدم بصفيحة القارة الآسيوية العظيمة، وتسبب هذا الاصتدام أو الاحتكاك الشديد في تكوّن سلسلة جبال الهمالايا التي يفوق ارتفاعها 8000 متر فوق سطح البحر. وتدل الدراسات العلمية على أنه في البداية كانت جميع القارات متجمعة في قارة عملاقة واحدة، ثم مرت بفترة تقسمت خلالها إلى مقاطعات كبيرة وانفصلت عن بعضها البعض، فنشأت القارات بذلك. ولا تزال تبتعد عن بعضها حثيثا عبر ملايين السنين، بل وتحتك وتتداخل مع بعضها في بعض الأماكن. ولا يزال هذا الانزياح بين والاحتكاك بين صفائح القارات نشطًا حتى يومنا هذا ولهذا تحدث الزلازل هنا وهناك حيث ترتطم صفيحتان تكتونيتان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق